.بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و ألعن أعدائهم أجمعين.
من الآيات و الأحاديث التي تذكر فضائل و أحقية أمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه) في الخلافة و الإمامة هي هذه الآية
وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214) -الشعراء
و قد ورد في سبب نزولها حديث الدار الذي أشار فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله و سلم) إلى أعطاء الخلافة في أهله و الأخوة و الضمان عن دينه له ويكون معه في الجنة و الأمر لعشيرته بالسمع و الطاعة و الإنصياع له، و هذه بعض المصادر للحديث من كتب المخالفين:
-(مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي الجزء 9 الصفحة 101)
14665 - وعن علي قال : لما نزلت هذه الآية : { وأنذر عشيرتك الأقربين } قال : جمع رسول الله صلى الله عليه و سلم من أهل بيته فاجتمع له ثلاثون رجلا فأكلوا وشربوا . قال : فقال لهم : " من يضمن عني ديني ومواعيدي ويكون معي في الجنة ويكون خليفتي في أهلي ؟ " . فقال رجل لم يسمه شريك : يا رسول الله أنت كنت بحرا من يقوم بهذا ؟ قال : ثم قال لآخر : فعرض ذلك على أهل بيته فقال علي : أنا
رواه أحمد وإسناده جيد . وقد تقدمت لهذا الحديث طرق في علامة النبوة في آيته في الطعام
-(مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي الجزء 8 الصفحة 381-382)
14109 - عن علي قال : جمع رسول الله صلى الله عليه و سلم - أو قال : دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم - من بني عبد المطلب فيهم رهط كلهم يأكل الجذعة ويشرب الفرق قال : فصنع لهم مدا من طعام فأكلوا حتى شبعوا وبقي الطعام [ كما هو ] كأنه لم يمس ثم دعا بغمر فشربوا حتى شبعوا وبقي الشراب كأنه لم يمس أولم يشرب فقال : " يا بني عبد المطلب إني بعثت إليكم خاصة وإلى الناس بعامة وقد رأيتم من هذه الآية ما رأيتم فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ؟ " . قال : فلم يقم إليه أحد . قال : فقمت إليه وكنت أصغر القوم . فقال : " اجلس " . ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه فيقول لي : " اجلس " حتى إذا كان في الثالثة ضرب بيده على يدي
رواه أحمد ورجاله ثقات
14110 - وعن علي قال : لما نزلت : { وأنذر عشيرتك الأقربين } قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا علي اصنع رجل شاة بصاع من طعام واجمع لي بني هاشم " . وهم يومئذ أربعون رجلا أو أربعون غير رجل . قال : فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم بالطعام فوضعه بينهم فأكلوا حتى شبعوا وإن منهم لمن يأكل الجذعة بإدامها ثم تناول القدح فشربوا منه حتى رووا - يعني من اللبن - فقال بعضهم : ما رأينا كالسحر يرون أنه أبو لهب الذي قاله . فقال : " يا علي اصنع رجل شاة بصاع من طعام وأعدد قعبا من لبن " . قال : ففعلت فأكلوا كما أكلوا في اليوم الأول وشربوا كما شربوا في المرة الأولى وفضل كما فضل في المرة الأولى فقال : ما رأينا كاليوم في السحر . فقال : " يا علي اصنع رجل شاة بصاع من طعام وأعدد قعبا من لبن " . ففعلت . فقال : " يا علي اجمع لي بني هاشم " . فجمعتهم فأكلوا وشربوا فبدرهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " أيكم يقضي عني ديني ؟ " . قال : فسكت وسكت القوم فأعاد رسول الله صلى الله عليه و سلم المنطق فقلت : أنا يا رسول الله . فقال : " أنت يا علي أنت يا علي "
رواه البزار واللفظ له وأحمد باختصار والطبراني في الأوسط باختصار أيضا ورجال أحمد وإسنادي البزار رجال الصحيح غير شريك وهو ثقة
- (كنز العمال للمتقي الهندي الجزء 13 الصفحة 128-129)
36408 - عن علي قال : لما نزلت هذه الآية ( وانذر عشيرتك الأقربين ) جمع النبي صلى الله عليه و سلم من أهل بيته فاجتمع ثلاثون فأكلوا وشربوا فقال لهم : من يضمن عني ديني ومواعيدي ويكون معي في الجنة ويكون خليفتي في أهلي وقال رجل : يا رسول الله أنت كنت بحرا من يقوم بهذا ؟ ثم قال الآخر فعرض هذا على أهل بيته واحدا واحدا فقال علي أنا
( حم ) وابن جرير وصححه والطحاوي ( ض )
- (مسند أحمد بن حنبل تحقيق أحمد شاكر الجزء 1 الصفحة 545)
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنِ الْمِنْهَالِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِىِّ عَنْ عَلِىٍّ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ) قَالَ جَمَعَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ فَاجْتَمَعَ ثَلاَثُونَ فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا - قَالَ - فَقَالَ لَهُمْ « مَنْ يَضْمَنُ عَنِّى دَيْنِى وَمَوَاعِيدِى وَيَكُونُ مَعِى فِى الْجَنَّةِ وَيَكُونُ خَلِيفَتِى فِى أَهْلِى ». فَقَالَ رَجُلٌ لَمْ يُسَمِّهِ شَرِيكٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْتَ كُنْتَ بَحْراً مَنْ يَقُومُ بِهَذَا. قَالَ ثُمَّ قَالَ الآخَرُ قَالَ فَعَرَضَ ذَلِكَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ فَقَالَ عَلِىٌّ أَنَا.
- (تفسير البغوي الصفحة 947-948)
{ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقْرَبِينَ } روى محمد بن إسحاق، عن عبد الغفار بن القاسم، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، عن عبد الله بن عباس، عن علي بن أبي طالب. قال: لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم: { وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقْرَبِينَ } دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا علي إن الله يأمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين فضقت بذلك ذرعًا وعرفت أني متى أباديهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره، فصمتُّ عليها جاءني جبريل، فقال لي: يا محمد إلا تفعل ما تؤمر يعذبك ربك، فاصنع لنا صاعًا من طعام واجعل عليه رِجْلَ شاةٍ، واملأ لنا عُسًّا من لبن، ثم اجمع لي بني عبد المطلب حتى أبلغهم ما أُمرتُ به". قال علي رضي الله عنه: ففعلت ما أمرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم دعوتهم له، وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه، فيهم أعمامه 52/ب أبو طالب، وحمزة، والعباس، وأبو لهب، فلما اجتمعوا إليه دعاني بالطعام الذي صنعته فجئت به، فلما وضعته تناول رسول الله صلى الله عليه وسلم جذبة من اللحم، فشقها بأسنانه ثم ألقاها في نواحي الصحفة، ثم قال: "خذوا باسم الله" فأكل القوم حتى ما لهم بشيء حاجة، وايْمُ الله إن كان الرجل الواحد منهم ليأكل مثل ما قدمت لجميعهم، ثم قال: "اسقِ القومَ" فجئتهم بذلك العُسِّ، فشربوا حتى رووا جميعًا، وايمُ الله إن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله. فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكلمهم بدره أبو لهب فقال: سحركم صاحبكم، فتفرق القوم ولم يكلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الغد: "يا علي إن هذا الرجل قد سبقني إلى ما سمعتَ من القوم فتفرق القوم قبل أن أكلمهم، فَعُدَّ لنا من الطعام بمثل ما صنعت ثم اجمعهم"، ففعلت ثم جمعتهم فدعاني بالطعام فَقَرَّبْتُه، ففعل كما فعل بالأمس، فأكلوا وشربوا ثم تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا بني عبد المطلب إني قد جئتكم بخيري الدنيا والآخرة. وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه، فأيكم يوازرني على أمري هذا؟ ويكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم، فأحجم القوم عنها جميعًا، فقلت -وأنا أحدثهم سنًا-أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه. قال: فأخذ برقبتي ثم قال: إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا"، فقام القوم يضحكون، ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع لعلي وتطيع (1) .
و أخيراً إليكم تدليس عالمهم إبن جرير الطبري في إستبدلاله لجملة (وصي و خليفتي فيكم) التي ذكرها في تاريخه ب (كذا و كذا) في تفسيره و قد يكون التدليس واقع من النساخ و لكن مع ذلك فإن تفسير الطبري يعد من أصح التفاسير عندهم حتى قال إبن تيمية عن تفسيره :
(مجموع الفتاوى لإبن تيمية الجزء 13 الصفحة 358)
وأما التفاسير التى فى ايدى الناس فأصحها تفسير محمد بن جرير الطبرى فانه يذكر مقالات السلف بالأسانيد الثابتة وليس فيه بدعة
هنا من كتاب تاريخ الطبري تم ذكر جملة ( إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم)
- (تاريخ الطبري الصفحة 316)
و هنا تم حذفها و إستبدالها ب(كذا و كذا)
- (تفسير الطبري الجزء 17 الصفحة 663)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق